"الصحافة هي مهنة البحث عن المتاعب" قول سمعناه كثيراً، ولكن: لماذا هي تبحث عن المتاعب؟ لأنها تبحث عن الحقيقة، ومن يبحث عن الحقيقة ويكشفها للعالم فهو يدفع ثمن ذلك، وتكون هذه الحقيقة هي المتاعب.. التي تعني القتل، الاعتقال.. الاختطاف.. الخ.
مئات الصحفيين دفعوا ثمن رسالتهم الصادقة، وفي المقابل هناك الآلاف الذين لا يملكون رسالة شريفة، ولا يبحثون عن الحقيقة، بل يشاركون في التضليل والخداع، والتعتيم على الحقيقة من أجل حفنة من الدولارات التي تأتي من جهات معادية للعالم العربي، أو معادية للانسانية، كونها جهة تابعة وليست متبوعة.
إننا نُحيي كل الصحفيين الأصيلين الذين لا يخافون قول الحقيقة، ولا يهابون المتاعب، ويحملون رسالة صادقة شريفة. وفي الوقت نفسه نقول لاولئك المتسلقين والانتهازيين ان احترامهم في المجتمع غائب، ولا يحظون الا بسوء السمعة والصيت السيء لانهم باعوا ما يحملون من شهادات وقدرات وامكانية لخدمة الباطل.
ستقف البيادر دائما الى جانب الصحفيين الشرفاء، فهي تكشف الحقيقة دائماً، وستقول ما يلزم قوله، وستفعل ما يلزم فعله، ولا تهاب ولا تخاف ولا تخشى المتاعب التي تحيط بها وتلازمها.. لان لديها مبدأ ولن تحيد عن رسالتها الشريفة.
(المحرر)