شنت وسائل الاعلام الموالية لدول الخليج العربي هجوماً على روسيا لتدخلها في سورية، مع ان هذا الذي تقوم به ليس تدخلاً، بل مساندة للدولة السورية الشرعية لمكافحة الارهاب. وتعتبر الغارات الروسية على مواقع ومقار التنظيمات الارهابية بأنها عدوان على "الشعب السوري". واعتبرت هذه الوسائل التضليلية ان التدخل الروسي الى جانب الجيش العربي السوري هو احتلال لسورية مع ان ذلك ليس صحيحاً.
وسائل الاعلام نفسها تبث اخبار غارات قوى التحالف على مواقع في سورية والعراق، وتؤيدها، وتدعي أنها للتصدي لداعش.. فكيف يمكن اعتبار غارات بأنها عدوان واخرى بأنها مشروعة؟
ان هذا الموقف يدل على أن هناك طاعة عمياء للممول والداعم لهذه الوسائل الاعلامية الرخيصة في مستواها المهني. والصحفي الوطني الشريف لا ينجر وراء مثل هذه الطاعة العمياء!
اننا ضد مثل هذه الطاعة العمياء المضللة والملوثة للاجواء، والتي ليست لها معايير اخلاقية أو مهنية.. وسنبقى مع قول الحق، ولن نخاف من ذلك مهما كانت الاثمان الباهظة التي نجبر على دفعها.. وسيبقى ولاؤنا الاول والاخير لكلمة الحق فقط، في الدفاع عن وطننا الغالي، وعن كل شبر من أراضيه!
(المحرر)