ذُهلت وصُدمت عندما قام "مفكر عربي" بالدفاع عن النظام في المملكة العربية السعودية، وبصورة غير معقولة، وباعطاء امثلة غير واقعية. فهو يدعي ان هناك ديمقراطية في الحكم، وان العائلة المالكة ترفض التدخل في شؤون الدول الاخرى، ولا تعادي احدا، ولا تحقد على احد، وان الوضع الاقتصادي مزدهر، وان الشعب السعودي يعيش في عزة وكرامة، وفي احسن الاحوال.
كل ما قاله هذا المفكر هو مخالف كاملاً لتقارير عديدة، سواء كانت دولية أو عربية.. ويبدو ان هذا الشخص "المفكر" يستخدم ما حصل عليه من شهادات في خدمة هذا النظام السعودي. وهو حُر في ذلك، ولكن هو ليس حُراً في قول غير الحقيقة، وفي تضليل الناس، والقراء والمشاهدين.. وبهذا الاسلوب التضليلي يفقد هذا "الشخص" كرامته ومصداقيته وانسانيته لانه من يريد ان يدافع عن اي شيء، عليه ان يقول الحقيقة، ومن ثم يحاول تبرير الاخطاء، وليس بقول غير الحقيقة والضحك على الناس.
هذا "المفكر" هو انموذج حي لنخبة من المفكرين الذين باعوا ضمائرهم (اذا كانت لديهم ضمائر)، وباعوا شهاداتهم وخبراتهم، ومكانتهم، وكل ما يملكون لخدمة الضلال والتضليل، ولخدمة الجهات التي تعادي امتنا العربية!
من الاقوال التي يعتز بها المواطن الشريف: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها". وهذا القول تناساه هؤلاء المضللون. واصبحوا غير احرار بل تابعين او عابدين للمال، وكأن المال يوفر كرامة وعزة لمن يبيع ضميره، ويعيش في عالم الكذب والدجل.
لا اريد ان اقول ما يجرح هؤلاء اكثر مما تم قوله،وإني لعلى ثقة بانه مهما قلت فانهم لا يُجرَحون لانهم عديمو الكرامة والعزة والعقل.. ولانهم لا يريدون سوى المال والظهور من على شاشات التلفزة والقنوات العديدة.
خسىء هؤلاء.. ولا بدّ أن مصيرهم في مزابل التاريخ، وهم خير مثال على عبدة المال والاسياد..، وكذلك على مقبّلي ايادٍ ليست نظيفة.
(أبو نكد)