من أراد أن يظهر على الساحة ليؤمن له "شعبية" ما، أو ليؤثر على صاحب القرار حتى يتذكره وبالتالي يحصل على منصب عام جيد، فانه يلجأ للصحافة، فيقوم بنشر مقالات اسبوعية له في هذه الوسيلة أو تلك، علماً أنه لا يكتب ولا يستطيع انتاج "مقال"، ولذلك فهناك من يكتب له مقابل بضعة دولارات.. وهذا النوع من "الكتبة" يعتبر دخيلا على الصحافة، وهو ليس صحفياً اصيلا.. بل يستخدم الصحافة لاهداف خاصة.
في البيادر لا نسمح لدخلاء بأن يتسلقوا على ظهر هذه المهنة، ونرفض الانتهازية، ونرفض الاساءة الى قدسية هذه الرسالة النبيلة التي جاءت لخدمة الشعب، ولكشف الامور، وليس لخدمة أو دعم من لا يستحق في بعض الاحيان ان يعد انساناً عبر ممارساته وتصرفاته واخلاقه المرفوضة.
اننا نشجع كل نبيل وشريف وصاحب مركز رفيع، وصاحب اخلاق جيدة ان يكتب وينشر، ولكننا ضد أن تتحول الصحافة الى وسيلة يمتطيها من لا يستحق ذلك.
من ميزات البيادر التي يلمسها القارىء والصديق انها لن تتخلى عن الدفاع عن قول كلمة الحق، وفي صون رسالة الصحافة من دخلاء ومأجورين.. وتقف دوما وأبدا الى جانب الحقيقة، أي أنها لن تتخلى عن مبادئها السامية والاخلاق الرفيعة، وستبقى الصوت الطاهر النقي الصادق الجريء مهما كانت الصعاب، ومهما عانت من مضايقات وملاحقات وصعاب.
(المحرر)