عندما يقول مسؤول أن هذه الصحيفة هي صفراء يعني بذلك ان هذه الوسيلة الاعلامية فاقدة لمصداقيتها، فهي تكتب وتنشر اكاذيب، وروايات مختلقة. وان من يديرها يسعى للربح حتى ولو باع كل اخلاق هذه المهنة الصحفية المقدسة والطاهرة.. والاكثر غرابة ان مثل هذه الوسائل الاعلامية الصفراء تلقى رواجا، واهتماما، لان المجتمع الحالي لا يريد قراءة الحقائق، والاطلاع على الاوضاع باتزان وهدوء، بل يريد اثارة ومشاكل وروايات غير اخلاقية تسر من ليس لديه الاخلاق.
وفي رأينا ان وسائل اعلام عالمية عديدة هي صفراء لانها لا تقول الحقيقة حول قضيتنا الفلسطينية، وحول ما يتعرض وطننا العربي الكبير من مؤامرات، فهي منحازة للظلم وتدعم الظالم، وتناصر اسرائيل وتؤيدها في كل ما تقوله وتدعيه، وتدعم خطواتها ضد شعبنا، وتبرر تصرفاتها، وتصفنا بأننا نحن المعتدون، واسرائيل المعتدى عليها.. وهذه الوسائل الاعلامية صفراء لانها تخشى قول الحقيقة، وهدفها الربح وليس الالتزام بأدبيات واخلاق هذه المهنة او الرسالة الصحفية.
مهما عانينا من ضغوطات وضيقات وازمات، وحتى لو اسكت صوتنا لفترة قصيرة، فاننا لن نكون الا وسيلة اعلامية ناصعة البياض، تنقل الحقيقة وتعتبر الالتزام بالاخلاق الحميدة هو فوق كل شيء.
بوركت وسائل الاعلام البيضاء الشجاعة، وهي الفائزة في النهاية، لان التاريخ سينصفها، وفي الوقت نفسه سيزبل الوسائل الصفراء الرخيصة جدا.
(المحرر)