كثيرون تساءلوا: لماذا لا تصدر "البيادر" ورقيا، وهذا مهم جداً، وخاصة لقرائها من الأسرى وكبار السن الذين لا يستطيعون أو ليس لديهم امكانيات لمتابعة موقع البيادر الالكتروني، اما لعدم توفر جهاز الحاسوب للأسرى، أو لكبر سن قرائها الذين لا يرغبون في متابعة "النت" وخواصه وتوابعه الكثيرة.
والاجابة مؤلمة على هذا السؤال، لأننا نقولها وبكل أسف أن امكانياتنا لاصدار المجلة مطبوعة مكلف جدا، حتى أن بقاء واستمرار وجودها ومكاتبها في خطر لأن التكاليف والمصاريف من ضريبة البلدية "الأرنونا" والهواتف والكهرباء والايجارة هي باهظة جدا.. وليس هناك من دخل ثابت للمجلة، وليست هناك جهات داعمة أو مساندة لها، مع أن كثيرين يَدَّعون أنهم حريصون على صمود القدس ومواطنيها، ولكن كل ذلك كلام بكلام ولا ينفع شيئاً.
إننا بصراحة نناضل من أجل استمرار صدور البيادر الكترونياً أولاً، وسنسعى بعد تحقيق ذلك الى بذل جهود لعودة البيادر مطبوعة/ ورقيا الى القارىء، وهذا أملنا ولكنه ضعيف جدا حتى يومنا هذا لأن الاهتمام بالقدس ومؤسساتها ما هو الا شعارات وبيانات وتصريحات.
تحيات من القلب الى كل السائلين والمستفسرين لأننا نعلم أنهم معنيون وحريصون على تواجد هذه المؤسسة بالقدس، ونجدد الوعد أن نعمل كي نحقق أمنياتهم ورغباتهم وقدر الامكانيات، وكذلك قدر ما نحصل عليه من مؤازرة فعلية، لا كلامية، ليس لنا بل لكل القدس، مؤسسات ومواطنين.
(المحرر)