في ظل معاناة كبيرة، وظروف صعبة جدا، نصدر هذا العدد الجديد الالكتروني من مجلة البيادر حفاظاً على هذه المسيرة، ولكي نكون قريبين من أصدقاء المجلة الأوفياء الأحباء.
هذا العدد يضم مقالات وتحاليل خاصة عن مختلف الأحداث والتطورات في المنطقة من خلال نظرة محايدة الى حد كبير، ومن خلال مجهر وطني، وكلنا أمل في أن يلبي هذا العدد رغبات القارىء، ويعبر عما يجيش في قلبه من أحاسيس تجاه الوضع الصعب المؤلم والمقرف والمخزي جدا الذي تعيشه أقطارنا العربية.
ما يؤلمنا ويحزننا ان القوى الوطنية في العالم العربي لم تفعل شيئاً في التصدي لما يتعرض له عالمنا العربي، وحتى ان العرب "النخبة" غائبون، أو أنهم قد باعوا فكرهم لخدمة جيوبهم، وبالتالي قتلوا ضمائرهم، وأصبحوا "ابواقاً" تخدم السيد الذي يتحنن عليهم بفتات من البترودولار؟
وخير مثال على هذا التقاعس أو التقصير ما يحدث للحرم القدسي الشريف من اقتحامات واعتداءات في ظل صمت غريب عجيب للحكام، وكذلك للكتاب والمفكرين الذين يعتبرون أنفسهم ضمن قائمة "النخبة" في العالم العربي. اليس هذا التخاذل هو في خدمة العدو الذي له طموحات خطيرة، وقد ينفذها في المستقبل القريب مستغلا الوضع الهزيل المؤلم الذي نعيشه.
من حقنا أن نلوم ونعاتب، لان مَنْ اصابعه من النار يشعر بالألم وليس كالذي يتفرج عليه.. ومن حقنا أن نطالب بأن تكون هناك يقظة وطنية وانسانية دفاعاً عن القيم والاخلاق، ودفاعاً عن حقوقنا المشروعة، ودفاعاً عن كرامة وعزة أمة غالية على قلوبنا.
(المحرر)